إنتشرت زراعة الأسنان الفورية حيث يتم وضع الغرسة في نفس وقت خلع الضرس أو السن و تتميز هذه الطريقة بتجنب الشق الجراحى فيتم الخلع والزراعة في نفس الوقت و بنفس التخدير الموضعي.
و لكن هذه الطريقة ليست الأفضل حيث ترتفع فيها نسب فشل عملية زراعة أسنان و ذلك لأنه في بعض الأوقات يوجد إلتهابات أو آثار عدوى بكتيرية تحت الضرس المخلوع و هذا قد يؤثر على نجاح عملية الزراعة.
لذلك فأفضل موعد لـزراعة الأسنان بعد الخلع بمدة تتراوح بين٣ إلى ٦ شهور حيث نتأكد من خلو عظام الفك من أى إلتهابات أو بكتيريا و نتأكد من التكوين العظمي في تجويف الخلع ثم بعد ذلك يتم وضع الغرسة بسهولة و دون الحاجة إلى تطعيم عظمى مع تقليل المضاعفات المتوقعة.
ويفضل ألا تزيد المدة بين الخلع و الزراعة عن سنة لأن طول المدة قد يؤثر أيضا علي جودة و كثافة عظام الفك و قد يؤدى إلى تآكل عظام الفك وهذا يعنى الحاجة إلى تطعيم عظمى وقت الزراعة.
يمكن إجراء عملية زراعة الأسنان في الحالات المناسبة في نفس الجلسة مع خلع السن (زرع مبكر)، أو فى غضون مجموعة من 4-8 أسابيع بعد خلع الأسنان (زرع مؤجل) أو بعد 12-16 أسبوع (زرع متأخر) أو كما هو في الحالات التقليدية بعد 3 أشهر من خلع أسنان الفك السفلي ، و 6 أشهر من خلع سن بالفك العلوي.
لضمان نجاح عملية زراعة الأسنان يجب تتبع نصائح دكتور زراعة الأسنان والتى تتضمن :
1- التوقف عن التدخين يعطى الغرسة السنية فرصة النجاح التام , و عدم التوقف عن التدخين خصوصا أول 24 ساعة إلى 48 ساعة على الأقل يجعل إلتئام الجرح أبطأ ومعرض للإصابة بالإلتهابات أكثر.
2- التنظيف المستمر للغرسة السنية وباقى الأسنان ضرورى جدا في جميع مراحل العلاج, وقد تحتاج لاستخدام معجون أسنان خاص لتجنب حدوث التهاب حول الزرعة, لذلك عليك التزام تعليمات العناية بنظافة الفم والأسنان التي وصفها لك الطبيب.
3- زيارة طبيب الأسنان بشكل دورى بعد الإنتهاء من العلاج, وتكون تلك الزيارة كل ثلاثة إلى ستة أشهر, يتم خلالها تنظيف الأسنان والغرسات السنية, خاصة في الأماكن التى يصعب على المريض الوصول لها.
من المهم جدا إزالة طبقة البلاك أواللويحة الجرثومية (ترسبات بيضاء على الأسنان فيها جراثيم تسبب إلتهاب اللثة) , عن الأسنان وعن الغرسة السنية حتى لا يحدث إلتهاب يسبب فشل الغرسة.
وتختلف طريقة إزالة هذه اللويحة الجرثومية حسب المرحلة العلاجية من الغرس .
يكون مكان الغرسة حساس جدا , مما يعيق إستخدام فرشاة الأسنان للتنظيف حول الغرسة السنية , لذا يستخدم جل أو غسول للفم يمنع تراكم اللويحة الجرثومية حول الزرعة السنية, يصفه لك طبيبك المعالج.
و من أحدث الطرق المستخدمة عالميا هي التعقيم الضوئى بإستخدام ضوء بتردد معين مثل الليزر يقوم بتعقيم منطقة الزراعة السنية من الجراثيم الفموية .
في هذه المرحلة تستطيع إستخدام فرشاة الأسنان بشكل فعال حول الأسنان والتركيبة السنية, و سيوضح لك دكتور زراعة الأسنان الطريقة الأكثر فعالية لذلك.
وبما أن الفرشاة لا تستطيع التنظيف بين الأسنان والتركيبات السنية , لا بد من إستخدام الخيط الطبى أو فرشاة خاصة لتنظيف المناطق بين الأسنان, ويجب الإهتمام بذلك حتى لو كانت التركيبات السنية مؤقتة .
طريقة تنظيف الغرسة السنية
من المهم جدا إزالة طبقة البلاك أو اللويحة الجرثومية بشكل يومى, من الأسنان والتركيبات السنية و من حول الغرسات السنية ومن بين الأسنان, وبعد الإنتهاء من العلاج ووضع التركيبات السنية على الغرسات السنية لابد من إستخدام فرشاة الأسنان و الخيط الطبى ومعجون أسنان طبى.
إزالة اللويحة الجرثومية عن سطح الغرسات السنية , هو أساس علاج الإلتهاب حول الغرسات, وقد تحتاج لإستخدام معجون أسنان طبى أو غسول للفم أو جل يحتوي على مضادات للإلتهاب وللبكتيريا .
نجاح علاج الإلتهاب حول الغرسات السنية يعتمد بشكل كبير وأساسي على إكتشافه في مراحله الأولى وعلاجه مبكرا, لذا نؤكد و بشدة على أهمية الزيارات الدورية لدكتور زراعة الأسنان, وأن لا تكون هذه الزيارة مرتبطة فقط بوجود مشكلة لدى المريض.
تتكون غرسة الأسنان بشكل أساسي من ثلاثة أجزاء:-
وهو الجزء المعدنى الذي يُغرس في الفك (أسفل اللثة) حتى يلتحم مع عظام الفك بشكل كامل، ويقوم بالدور الأساسى في تثبيت السن وضمان إستقراره، وعادةً ما يكون هذا الجزء مصنعًا من مادة التيتانيوم التي من مميزاتها أنها آمنة تمامًا وتلتحم بالعظام بشكل سريع، ويختلف طول وإرتفاع الجزء المعدنى حسب أبعاد المكان الخاص بالسن المفقود، وعدد الغرسات المحيطة به.
وهي الجزء الممتد من الجزء المعدنى، والتي يتم تركيب التاج عليها فيما بعد.
وهو الجزء العلوى الذي يتم تركيبه على الدعامة وربطه بها، ويكون بلون أبيض كالأسنان الطبيعية ويقوم بمهمة الأسنان فى مضغ الطعام وغيره، وهناك أنواع عديدة من التركبيات لكلاً منها مميزات مثل (البورسلين، والزيركون، والإيماكس).
تصميم غرسة الأسنان له دور كبير في الثبات الأولي للغرسة وفي عملها الوظيفي ، والغرسة عبارة عن قطعة معدنية على شكل مسمار تصنع من مادة التيتانيوم (Titanium ) وتشبه جذر السن الطبيعى وتصميم الغرسة يختلف من شركة لأخرى وهو يشمل التالى :
1- طول الغرسة : تتوفر الغرسات عادة بأطوال مختلفة تتراوح بين 6 إلى 8 ملليمتر.
2- قطر الغرسة : قطر معظم الغرسات يكون حوالي 4 ملليمتر ويجب ألا يقل قطرها عن 3.25 ملليمتر لضمان قوة الغرسة.
وقد يكون لقطر الزرعة أهمية أكثر من طولها في توزيع الحمل على العظم المجاورلها، وتتوفر حاليا غرسات بقطر 6 ملم والتي تعتبر أقوى من غيرها لكن إستخدامها في الحقيقة محدود لأن سماكة العظم القادرة على إستيعاب مثل تلك الغرسات غير شائعة.
3- شكل الغرسة : من الشائع حاليا إستخدام الغرسات الإسطوانية المحلزنة المجوفة أوالمصمتة وقد صممت الغرسات المحلزنة لزيادة مناطق الإلتحام العظمي وتقديم ثبات جيد.
4- خواص سطح الغرسة:حيث تتنوع خشونة السطح بشكل كبير بين الأنظمة المختلفة من غرسات الأسنان فهناك مث الأسطح المرملة والمخرشة بالحمض والمغطاة بالبلازما.
وهذا يؤدى إلى زيادة مساحة السطح التي الملتحم مع عظام الفك ولكن خشونة السطح سوف تزيد من فرصة تآكل السطح وتزيد من قابلية الإنتان في حال أصبح سطح الزرعة مكشوفا داخل الفم.
عملية زراعة الأسنان تناسب جميع الأشخاص تقريباً بعد سن 18 عام ، ما عدا بعض الحالات المرضية القليلة، التي يجب أن تخضع أولاً لإشراف طبي ومتابعة صحية سليمة، لتتمكن من إجراء العملية.
الحالات التى لا يمكن فيها إجراء عملية زراعة الأسنان
فالمريض المصاب بهشاشة عظام لا يصلح لإجراء عملية زراعة الأسنان قبل القيام ببعض التحاليل والأشعة الخاصة بكثافة العظام، وإذا كان بحاجة لتناول الفيتامينات والأدوية مثل “فيتامين ب ، فيتامين د ،الكالسيوم” ليصبح مستعد مثل أى شخص طبيعى لإجراء العملية.
هشاشة العظام أوالترقق العظمي ( Osteoporosis )
هو مرض جهازى يتمثل بنقصان الكتلة المتمعدنة من العظم و أكثر ما يشاهد فى الحالات التى تم علاجها بالكورتيزون لفترات طويلة ، وعند النساء بعد الأربعين ،
وبما أن العظم السنخى هو الذي يوفر القالب العظمي لدعم الأسنان و كذلك غرسات الأسنان فإن نقصان تمعدن الكتلة العظمية يؤدي لزيادة خطر فقدان العظم و بالتالي إنعدام الثبات السني .
و قد أظهرت الدراسات الحديثة أنه لا فرق بين هؤلاء المرضى و المرضى العاديين و لكن مع بعض التعديلات على تقنية عمل زراعة الأسنان مثل :
– زيادة زمن الشفاء العظمي.
– الحرص على أن يكون مهد الغرسة أصغر من قطر الغرسة و بالتالي سيحقق ثبات أكبر للغرسة في عظام الفك .
إن إرتفاع نسبة السكر في الدم له تأثير سلبي على الفم فهو يزيد من جفاف الفم و من سكر اللعاب و يزيد من نسبة تسوس الأسنان و إلتهاب اللثة ويسبب تأخر شفاء الجروح .
و قد أثبتت التجارب أن عملية الإندماج العظمي بين غرسات الأسنان وعظام الفك تتأثر سلباً بإرتفاع نسبة السكر في الدم .
ولذلك فإنه قبل إجراء عملية الغرس يجب علي مرضي السكرى عمل تحليل السكر التراكمي بالدم والذي يقيس مدي إستقرار نسبة السكر في الدم في آخر ثلاث شهور،و مدي إستجابة المرضي للعلاج.
وفي حالة عدم إستقرار نسبة السكر في الدم يتوجب عمل متابعة طبية لمدة تتراوح بين ثلاث الي ستة أشهر لدي الطبيب المختص و حتي إستقراره قبل القيام بعملية زراعة الاسنان.
تحتاج الأسنان الجديدة بعد زراعتها لنفس الإهتمام والمتابعة للأسنان الطبيعية السليمة، ولذلك علي كل شخص قام بهذا الإجراء المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان المختص للحفاظ على صحة أسنانه بشكل عام، ومتابعة وضع أسنانه المزروعة بشكل خاص .
ولتاثيرالسكرى على الأسنان يحتاج مريض السكرى إلي زيادة الإهتمام و المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان حيث أنه قد يحتاج لجلسات تنظيف أكثر من الشخص العادي، وخاصة إذا ما إرتفعت نسبة السكر لديه في الدم، للحفاظ علي سلامة أسنانه المزروعة والطبيعية، و حمايتها من مضاعفات مرض السكري.
يمكننا القيام بإعداد الأسنان الصناعية بعد إلتئام المسمار المزروع مع العظم والفترة هي مابين 3 أشهر للفك السفلي و 6 أشهر للفك العلوي.
ومع ذلك ، هناك نتائج ناجحة لأسنان صطناعية تم إعدادها بعد إجراء عملية زرع الأسنان مباشرة. بالإضافة إلى ذلك يمكن تقصير هذه العملية عند المرضى الذين لديهم أسباب وصعوبات بالعلاج جمالية أو زمنية بإستخدام الغرسات التي توفر الشفاء السريع التي تنتجها بعض شركات زراعة الأسنان.
يمكننا إجراء علاج زراعة الأسنان في حالة فقدان الأسنان المفردة و فقدان الأسنان المتعددة و جميع الحالات التي لا أسنان فيها كاملة تماماً .
وبشكل خاص المرضى الذين فقدوا جميع أسنانهم ويحملون طقم أسنان صناعية كاملة في هذه الحالات يكون لدى المرضى شكوى من ألم مستمر وعدم القدرة على المضغ.
تتفاقم هذه المشكلة بسبب فقدان النسيج العظمي الذي يدعم الأطراف الصناعية للأجهزة مع مرور الوقت مع إجراء علاج زراعة الأسنان يتم التخلص من جميع الشكاوى ويتوقف إمتصاص وذوبان العظام.
والمرضى الذين فقدوا بعض الأسنان في الفك العلوي أو السفلي يعانون من مشاكل كبيرة في فتح أفواههم لأسباب جمالية كما يعاني الذين يفضلون جسور الأسنان من آلام ومتاعب عند برد وقص الأسنان المجاورة وبإجراء علاج زراعة الأسنان سوف نتخلص من تلك المشاكل.
سوف نستغني عن إلحاق الضرر بسنين متجاورين في حال المرضى الذين يعانون من فقد سن واحدة لإجراء جسر كما تقدم الزرعة صورة أكثر جمالية وإستخدام مريح وطويل الأمد.
في الحقيقة لا يوجد معلومة فى أي من المراجع والأبحاث الطبية تدل على علاقة عملية زراعة الأسنان ومستلزماتها مع أي من الأمراض الخبيثة أو الأورام .
أما بالنسبة لعلاقة العمر بإجراء علاج زراعة الأسنان فإنه من الممكن إجراء علاج زراعة الأسنان على جميع المرضى الذين يكملون نموهم وتطورهم (بعد 18 عام) والذين يتمتعون بصحة عامة وهيكل عظمي قوي.
أغلب المرضى المراجعين والراغبين بالقيام بعلاج زراعة الأسنان هم من كبار السن الذين فقدوا أسنانهم ولا يرغبون بتركيب جهاز متحرك .
أو بسبب فقدان سن أو ضرس وإنعدام الرغبة بالتعويضات الثابتة أو الجسور.
بعد القيام بجراحة أوعلاج زراعة الأسنان يجب على المرضى تأمين المزيد من الإهتمام لرعاية الفم كإستخدام فرشاة الأسنان وخيط تنظيف الأسنان والغسولات الفموية وغيرها.
ويجب الإقلاع عن التدخين لأنه يسبب مشاكل في إلتئام الجروح بعد العملية وأيضاً نؤكد على المريض مراجعتنا للكشف عن وضع الزرع وذلك بمعدل مرة كل 3 شهور في السنة الأولى ومرة كل ستة أشهر في السنوات التالية.
تستخدم البلازما الغنية بالصفيحات في عمليات زراعة الأسنان فى الحالات التالية :
1- تستخدم في رفع الجيب الفكى من أجل زرع الأسنان.
2- تمزج مع الطعوم العظمية من أجل تحسين إندماج الطعم العظمى مع المنطقة الجديدة.
3- بعد خلع ضروس العقل المنطمرة لتحسين الشفاء.
4- في أمراض النسج الداعمة بعد التجريف اللثوى والتطعيم العظمى .
5- حفظ قمة السنخ بعد خلع الضروس .
6- مع الطعوم اللثوية.
7- تحسين الإندماج العظمى حول غرسات الأسنان.
البلازما الغنية بالصفيحات هي خثرة دموية طبيعية ذاتية تحتوى على تراكيز عالية من الصفيحات الدموية حيث تبلغ نسبة الصفيحات فيها 94% و 5% كريات حمراء و 1% كريات بيضاء .
وهذا بدوره سيزيد من تركيز عوامل النمو ,في حين تحتوى الخثرة العادية على 94%كريات حمراء و 6%صفيحات دموية ونسبة أقل من 1% كريات بيضاء.
وقد كانت البداية في إستخدام البلازما الغنية بالصفيحات كانت في عام 1990 , ومنذ ذلك الوقت أصبح لعوامل النمو دورا هاما في شفاء الجروح.
وبما أن العلقة الدموية تعتبر نواة لبدء حدوث جميع فعاليات إلتئام النسج الرخوة والتجدد النسيجي ، وحيث أن الجروح الطبيعية تلتئم بفضل تكون العلقة التي تحتوي على عدد معين من الصفيحات ( 5% من محتوى العلقة ) .
لذلك فإن تلك الإستراتيجية المبسطة لزيادة تركيز الصفيحات توصل نسبة الصفيحات إلى 95% من محتوى العلقة الدموية , التي بدورها تسرع وتزيد من فعالية التجدد والشفاء المبكر لمنطقة جراحة زراعة الأسنان.
أخذت هذه الإجابة بإيجاز من رسالة الماجستير للدكتور أحمد ميقرى – جامعة دمشق – كلية طب الأسنان